سوسنه العفيفة: رمز المسيح في ليلة أبو غلمسيس

سوسنه العفيفة: رمز المسيح في ليلة أبو غلمسيس

سوسنه العفيفة: رمز المسيح في ليلة أبو غلمسيس


تُعرف ليلة أبو غلمسيس بجمالها الروحي، حيث تُقام فيها العديد من الصلوات والتبجيلات، وتُقرأ صلوات الأنبياء، وتُصدح التراتيل الفرحة بالخلاص، وتُضاء الشموع احتفالاً بفتح الفردوس. لكن، وسط هذه الأجواء المبهجة، تواجهنا قصة غريبة، قصة سوسنه العفيفة، التي تُروى في تتمة سفر دانيال.


قصة غريبة في ليلة الفرح

تُعتبر قصة سوسنه العفيفة غريبة على سياق هذه الليلة، حيث تُركز على موضوعات الطهارة والعدل، بينما تُركز بقية القراءات على فرحة الخلاص والخلاص من الموت. فما هو دور هذه القصة في هذه الليلة؟


سوسنه العفيفة: رمز للمسيح

بعد تفكر عميق، أدركت أن قصة سوسنه العفيفة هي رمز واضح للمسيح في محاكمته، صلبه، وقيامته من الموت.


الطهارة والعدل: سوسنه رمز للطهارة والعفة، تمامًا كما كان المسيح بلا خطية.

الظلم والرياء: كانت سوسنه ضحية لرياء شيوخ زائدي التقوى، تمامًا كما واجه المسيح رفضًا من رؤساء الكهنة والفرسيين والكتبة الذين حقدوا عليه لرفضه النفاق.

العدالة الإلهية: في نهاية القصة، ظهر الحق، وتم تنفيذ حكم الموت على الشيوخ الكاذبين، بدلاً من سوسنه. وهكذا، في قصة الصليب، لم يبتلع الموت المسيح، بل كسر شوكة الموت، وغلب الهاوية، وقام من الموت، وفتح القبور.


التشابه بين سوسنه والمسيح

يُظهر التشابه بين سوسنه والمسيح العديد من النقاط:


التهمة الكاذبة: تم اتهام سوسنه بتهم كاذبة، كما اتُهم المسيح بتهم زور، مثل محاولة هدم الهيكل.

الصلب والقيامة: تم الحكم على سوسنه بالموت، كما تم صلب المسيح.

العدالة الإلهية: في نهاية القصة، تُثبت العدالة الإلهية، حيث تُعاقب الشيوخ الكاذبين، كما تم تخليص المسيح من الموت، وفتح الفردوس.

معنى القراءة الكنسية

يُؤكد تشابه سوسنه العفيفة بالمسيح على أن القراءات الكنسية ليست صدفة، بل تحمل معاني عميقة. فطوبى لسوسنه العفيفة التي رمزت إلى المسيح، وجعلتنا نتذكر قصة فداء المسيح.


قصة سوسنة العفيفة: رمز المسيح في محاكمته وصلبه وقيامته"


قصة سوسنة العفيفة في تتمة سفر دانيال (الأصحاح 13) هي قراءة مهمة ضمن صلوات وتراتيل ليلة أبو غلمسيس. على الرغم من أنها تبدو غريبة في سياق فرح الخلاص والفداء الذي نحتفل به في هذه الليلة المباركة، إلا أنها تحمل رمزية عميقة تشبه قصة المسيح وما مر به من محاكمة وصلب وقيامة.


سوسنة كانت رمزًا للعفة والطهارة، وهكذا كان المسيح بلا خطية. وكما تعرضت سوسنة لحقد الشيوخ والرؤساء بعد أن رفضت الخطيئة، كذلك تعرض المسيح لحقد رؤساء الكهنة والفريسيين والكتبة الذين طالبوا بصلبه لأنه واجههم ببراءتهم وفسادهم. فالشيوخ الذين شهدوا زورًا على سوسنة هم مثل شهود الزور الذين اتهموا المسيح بما ليس فيه.


وكما ظهر الحق في قضية سوسنة وتم تنفيذ حكم الموت في الشيخين الكاذبين بدلاً منها، كذلك كانت نهاية قصة الصليب أن المسيح كسر شوكة الموت وغلب الهاوية وقام من الأموات، وبذلك فتح لنا الفردوس الذي كان مغلقًا. فبدلاً من أن يبتلع الموت المسيح، ابتلع المسيح الموت وكسر قيوده، وتم تقييد الشيطان الكذاب.


إن قراءة قصة سوسنة العفيفة في ليلة أبو غلمسيس ليست صدفة، بل هي تشبيه واضح لما مر به المسيح من محاكمة وصلب وقيامة. فسوسنة كانت رمزًا للمسيح، وقصتها تعكس بوضوح قصة الخلاص والفداء التي نحتفل بها في هذه الليلة المباركة.


الخلاصة

تُظهر قصة سوسنه العفيفة في ليلة أبو غلمسيس رمزية قوية للمسيح، وتُسلط الضوء على أهمية الطهارة والعدالة، وتُذكرنا بانتصار المسيح على الموت وفكّنا من سجن الخطية.


Post a Comment

أحدث أقدم