شم النسيم: عيد فرعوني تحول إلى احتفال مسيحي
يُعد شم النسيم من أهم الأعياد الشعبية في مصر، ويتم الاحتفال به كل عام في ثاني يوم عيد القيامة. ولكن، هل تعلمون أن هذا العيد له تاريخ طويل وثري، يعود إلى العصر الفرعوني؟
أصول فرعونية
يرجع أصل شم النسيم إلى العصر الفرعوني، حيث كان يُحتفل به في يوم 21 مارس، وهو تاريخ قدوم الربيع الحقيقي. كان الفراعنة يحتفلون بقدوم الربيع، ويُعدون ذلك اليوم بداية العام الجديد، ويحتفلون به بأكل البيض الملون، وتقديم الهدايا، والرقص، والموسيقى.
تأثير المسيحية
مع دخول المسيحية إلى مصر، تغيرت صفة الاحتفال بشم النسيم. فقد أصبح مرتبطاً بعيد القيامة، حيث وجد الأقباط أن تاريخ 21 مارس يُصادف دائماً فترة الصوم الكبير، والتي يُمنع خلالها تناول البيض. لذا، قرروا تأجيل الاحتفال إلى ثاني يوم عيد القيامة، ليصبح عيداً مسيحياً، يُحتفل به في ثاني يوم من أيام عيد القيامة، وهو يوم الأحد.
شم النسيم: عيد مختلط
اليوم، يُعد شم النسيم عيداً مختلطاً، يُحتفل به من قبل جميع المصريين، بغض النظر عن ديانتهم. فقد تم دمج العادات الفرعونية القديمة مع التقاليد المسيحية، ليصبح عيداً يحتفل بقدوم الربيع، وإحياء ذكرى قيامة المسيح، وتجديد الحياة.
استمرارية العادات
وتُعد عادات الاحتفال بشم النسيم، مثل أكل البيض الملون، وتقديم الهدايا، والذهاب إلى الحدائق، والتنزه في الهواء الطلق، من العادات الفرعونية القديمة. ويمكننا التأكد من ذلك من خلال ملاحظة أن عيد شم النسيم يُصادف دائماً ثاني يوم أحد القيامة، وأن تاريخ أحد القيامة يتغير من عام لعام، وذلك بناءً على تاريخ عيد الفصح اليهودي.
شم النسيم: عيد للجميع
يُعد شم النسيم عيداً للجميع، فمن خلاله نُحيي ذكرى قيامة المسيح، ونُحتفل بقدوم الربيع، ونُستمتع بالطبيعة، ونُشارك في عادات فرعونية قديمة لا زالت مستمرة حتى اليوم.
شم النسيم: تاريخ وأصول الاحتفال بعيد الربيع
شم النسيم هو في الأساس اسم تاني يوم عيد القيامة المسيحي، وقد حدد ميعاده المسيحيون. ولكن الجذور التاريخية لهذا العيد تعود إلى العصر الفرعوني، حيث كان يُعرف باسم عيد الربيع وكان يُحتفل به في 21 مارس، وهو التاريخ الحقيقي لبداية الربيع.
ومع مجيء المسيحية إلى مصر، وجد الأقباط أن 21 مارس يتزامن دائمًا مع فترة الصوم المقدس والفسيح، والتي لا يُسمح فيها بتناول البيض والأطعمة الأخرى. لذلك قرروا تأجيل الاحتفال بشم النسيم إلى اليوم الثاني من عيد القيامة المسيحي.
وبذلك أصبح شم النسيم مرتبطًا بقيامة المسيح من بين الأموات، وأصبح وقتًا للخروج والتنزه في البساتين والحدائق والاحتفال بهذه المناسبة المباركة. ويتم تناول أطعمة معينة مثل الرنجة والفسيخ، والتي لا تتعارض مع فترة الصوم.
إذن، شم النسيم له جذور فرعونية قديمة، ولكن الأقباط أعادوا صياغته ليرتبط بعيد القيامة المسيحي، وليكون وقتًا للاحتفال والتنعم بالطبيعة والاستمتاع بالأطعمة المناسبة للمناسبة. وبذلك أصبح شم النسيم عيدًا وطنيًا محبوبًا لدى كل المصريين.
إرسال تعليق