فصحنا المسيح: انتصار على الموت وبداية حياة جديدة
مقدمة
يُشكّل عيد القيامة محور الإيمان المسيحي، إذ يُحيي ذكرى انتصار المسيح على الموت وبداية حياة جديدة. وفي هذا النص، يُبرز الكاتب عمق معنى القيامة، مشيرًا إلى أن "فصحنا هو المسيح"، ومُسلّطًا الضوء على أبعاد هذا القول اللاهوتية والروحية.
المسيح هو فصحنا الحقيقي
يُؤكّد الكاتب على أن المسيح هو فصحنا الحقيقي، الذي تحقّق بصلبه وقيامته. فهو الفصح الشريف والجديد والمقدّس والسّرّي والجليل الوقار البريء من العيب والمُخلّص والفادي والمُنجّي والمُقدّس. وهو الفصح الذي فتح لنا أبواب الفردوس وداس الموت بموته، مانحًا الحياة الأبدية للذين في القبور.
فداء المسيح: تضحية من أجل خلاصنا
يُسلّط الكاتب الضوء على فداء المسيح وتضحيته من أجل خلاصنا، فهو إسحق الحقيقي الذي اُقتيد للذبح، ويونان الحقيقي الذي قام في ثالث يوم. وقد تحمّل المسيح اللعنة والعار وسال دمه الذكي الكريم ليُطهّرنا، وتبنّى قضيتنا ووضع نفسه بدلًا عنا، وارتضى الهوان والمرارة والخزي ليمنحنا حلاوة مراحمه.
شركة في قيامة المسيح
يشير الكاتب إلى أن قيامة المسيح تُتيح لنا المشاركة في حياته الجديدة، فنصبح أبناء نور وأبناء قيامة. ويدعونا إلى ضبط أفكارنا وأجسادنا وكلّ ما لنا، ونتطلّع إلى ما فوق حيث يجلس فصحنا قائمًا. فبه وحده ننتصر على الموت والخطية والفساد.
تحذير من رفض القيامة
يُحذّر الكاتب من خطر رفض قيامة المسيح وعدم التجاوب معها، فذلك يُؤدّي إلى الدينونة والهلاك. فقيامة المسيح لن تفيد الذين يعيشون في قبور خطاياهم وشرورهم، ولا الذين يتردّدون بين الإيمان وعدم الإيمان.
دعوة إلى عيش القيامة
يختتم الكاتب نصّه بدعوة إلى عيش قيامة المسيح في حياتنا، سائرين في جِدّة الحياة ومُلبسين صورة السماوي. فالمسيح هو جذرنا وباكورتنا الذي يدعونا لنعيش كما يحق لإنجيله.
خاتمة
يُذكّرنا هذا النص بأهمية عيد القيامة في حياتنا كـمسيحيين. فهو ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو حدث حيّ يُجدّد حياتنا ويُمنحنا الأمل والفرح والحياة الأبدية. فلنُحيي قيامة المسيح في قلوبنا ونجعلها واقعًا ملموسًا في حياتنا.
إرسال تعليق