قصة بنت عبد الناصر ولقاءها بالبابا كيرلس

لأول مرة _ السر بين جمال عبدالناصر و البابا كيرلس _ شفاء جمال و بنته

قصة بنت عبد الناصر ولقاءها بالبابا كيرلس 


عندما تروي القصص قصةً عن الإيمان والشفاء، تتجلى فيها قوة الروح وعمق الإيمان. ومن بين هذه القصص، تبرز قصة فتاة تدعى بنت عبد الناصر، والتي تعرضت لمرض الصرع، وتحدثت عنها أجيالٌ وأجيالٌ.


لكن هذه القصة، التي تجسدت في لقاء بين الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس، تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس. كانت بنت عبد الناصر تعاني من نوبات الصرع، وعلى الرغم من البحث عن علاج لها، فإنها عادت كما هي دون تحسن. وهنا كان للإيمان دوره الكبير في تغيير مسار الأحداث.


فبعد أن نصح البعض بعلاجها عند شيخ النصارى، البابا كيرلس، قام الرئيس عبد الناصر بإرسال الدكتور كمال رمزي ستينو للتواصل مع البابا وطلب العلاج لابنته. ولكن كان البابا رفض ذلك بإصرار، مؤكدًا أنه لا يقبل بالتدخل في علاقات السلطة.


لكن الرئيس عبد الناصر، بحكمته وقوته، لم يستسلم. فقام بالاتصال بالبابا مباشرةً، وكانت هذه المحادثة تبرز عمق العلاقة بينهما، فالبابا أكد للرئيس أنه سيزوره خلال ثلاثة أيام، وهو الأمر الذي حدث فعلًا.


وهكذا، وبدعوة من الرئيس، حضر البابا كيرلس إلى منزل عبد الناصر، وبدأت مراسم الشفاء بإيمانٍ وتواضع. لم يكن البابا يطلب شيئًا مقابل العلاج، بل كان يقوم بأعماله بتواضع وتفانٍ.


وعندما وضع البابا يده على رأس الفتاة المريضة، وقرأ الصلاة، وشربت الماء الذي قدّمه لها، بدأت الأمور تتغيّر. فعادت الروح للفتاة، وبدأت تتحسن تدريجياً، حتى أصبحت تمتلك حالة صحية جيدة.


وفي لحظة التودد والتضامن، وبين أفراد العائلة، تبادل البابا والرئيس الكلمات الطيبة والدعوات بالبركة، مما يبرز قيم العطاء والتواضع التي ينبغي أن تحكم العلاقات الإنسانية.


وتكمن الدرس الكبير في هذه القصة في قوة الإيمان والدعاء، وفي الثقة بأن الخير سيأتي، حتى في أصعب الظروف. فالتواضع والصبر والدعاء هي مفاتيح الشفاء والبركة، وهذا ما علمنا إياه البابا كيرلس والرئيس عبد الناصر بتجربتهما الرائعة.


ومع مرور الوقت، وبعد أن أثبتت الأيام نجاح العلاج، قام أولاد عبد الناصر بتقديم هدية للبابا كيرلس كجزء من شكرهم وامتنانهم. ولم يكن البابا يطلب أكثر من العشور، بل أكد على أهمية العمل الخيري والتضحية في سبيل الآخرين.


وهكذا، برزت قصة بنت عبد الناصر وشفاؤها كمثال على قوة الإيمان والدعاء، وعلى الأخلاق النبيلة التي يجب أن نتحلى بها في حياتنا اليومية. فالتواضع والصبر والإيمان هي مفاتيح لفتح أبواب الشفاء والبركة في حياتنا.


ولن يمضي الوقت سوى قليلاً حتى تصبح قصة بنت عبد الناصر واحدة من تلك القصص التي تروى للأجيال القادمة، لتبقى مصدر إلهام وتشجيع للجميع على الثقة بالله والتوكل عليه في كل لحظة من حياتنا.



Post a Comment

أحدث أقدم