تعليق نارى من الأخ وحيد على محاولة اغتيال المطران مار ماري إيمانويل

تعليق الأخ وحيد على محاولة اغتيال المطران مار ماري إيمانويل:

تعليق الأخ وحيد على محاولة اغتيال المطران مار ماري إيمانويل:


سلام ونعمة الرب يسوع المسيح لكم جميعًا، أحبائي المباركين. هذا تعليقي على محاولة اغتيال المطران مار ماري إيمانويل. بدايةً، أريد أن أبدأ بالحمد لله على سلامتك، قدسك، وسلامة الذين أصيبوا معك في هذا الاعتداء المبارك. قد يبدو للبعض غريبًا أن أصف هذا الاعتداء بالمبارك، لكنه فعلاً كان مباركًا، لأنه كشف مدى تأثير كلمتك على الذين يستمعون إليك. إنك رجل شجاع، وهذا أمر نادر في هذه الأيام.


لقد أعجبت بشجاعتك الفريدة، حيث وقفت بقوة ضد جميع التشريعات الجديدة التي تخالف قيم الأسرة، وتتناقض مع الأخلاق والإنسانية. قد وقفت بشجاعة ضد هذه الأمور التي كانت في الماضي تُعتبر جرائم، والآن يسعون لتشريعها وتبريرها بقوانين لحمايتها.


أود أن أشير إلى أنني شرفت بالتحدث مع قداستك، شرفت بالتحدث مع رجل شجاع في هذا الزمن الذي نحتاج فيه إلى رجال دين يظهرون هذه الشجاعة ويقفون مع الإيمان ضد التيار الجارف. لقد أحزنني كثيرًا اختيار بعض الأشخاص هذا الوقت الحرج للإعلان عن اختلافهم معك.


من المُخجل أن يتذكر بعضهم أي اختلاف في هذا الوقت الذي تتعرض فيه حياة أخيك المطران مار ماري إيمانويل للخطر. من المُخجل أن يُنسى الإنسان ما يجب عليه فعله في هذا الوقت الحرج، ويتذكر أشياء لا ينبغي الحديث عنها على الإطلاق.


دعوني أتحدث بصراحة، أنت خائف ولا تتحدث عن كل ما يحدث لديك. لماذا لا تتحدث عندما يتم اختطاف الفتيات؟ إن الاستهتار بما حدث والتحدث عنه بخفة لا يليق. وعندما يحدث شيء كهذا، فإن الواجب هو الوقوف معًا بقلوب موحدة.


الآن يجب عليكم أن تعلموا متى تتحدثون عن الاختلافات وتختاروا الوقت المناسب. لم يعد الأمر كما كان في الماضي، حيث كنتم تتحدثون في مجتمعكم فقط، الآن يسمع العالم كلماتكم جميعًا. فتعلموا متى تتحدثون إن كانت كلماتكم للبناء أم للتفرقة.


أما بالنسبة للصلاة من أجل هذا الإرهابي المسلم، فقد أثارت بعض التعليقات استغرابًا. سأقول لكم: لماذا تضيعون حقكم وحقوق الآخرين؟ أولًا وقبل كل شيء، أهنئ قداستكم المطران مار إيمانويل على اتباع خطوات سيدنا ومخلصنا المسيح، الذي عفا عن قتلته.


للذين لا يفهمون الصلاة من أجل هذا الجاني وأمثاله، يجب عليكم فهم خطأ التصرف في الصلاة من أجلهم. الغفران أمر ضروري، وهو جزء من عقيدتنا المسيحية. يجب أن نتبع نموذج المسيح، الذي عفا عن أعدائه. إن هذا الإرهابي فقد بصيرته وقلبه، وهو يمارس دينه بهذه الطريقة.


أريد أن أشير أيضًا إلى التعليقات التي أدلى بها بعض الإسلاميين حول هذا الحادث. جميعهم يشاركون في مشروع إرهابي، وعندما يأتي الوقت، يهنئون الجريمة. يدعون إلى دين السماحة، ولكنهم لا يعرفون معنى الصلاة من أجل الهداية.


أما بالنسبة لبعض الإسلاميين المتشددين الذين يزعمون أن المطران كان يدافع عن إيمانه، فليتحسروا على أقوالهم. فلو كان كل من انتقد الإيمان قد قُتل، فلماذا لم يُقتل جميع شيوخ الإسلام المتشددين الذين يتحدثون ضد المسيحيين ويحرضون عليهم؟


بالختام، أحمد الله على سلامتك، قداستي المطران مار ماري إيمانويل. نصلي من أجلك ومن أجل الجرحى معك، ونتمنى أن يستمر الرب في إكمال عمله فيك، وأن يكون سلام الرب القدير معكم جميعًا، أحبائي المشاهدين.


Post a Comment

أحدث أقدم