نظرة الى الوحى فى المسيحية
عندما نقول أن كلام الله ليس
مُنزلا (بالمفهوم الإسلامي) بل هو شركة «إنس-إلاهية»، أي وحي إلهي في صيغة بشرية
فهذا لا يعني إلغاء عمل الروح القدس وتحويل الكتاب إلى عمل بشري خالص !!!
فقد عبّر الرب يسوع نفسه عن وحي الكتاب بقوله: {٣٦لِأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ!} وهي القاعدة التي استخدمها بطرس الرسول فيما بعد حين قال: (٢١لِأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ ٱللهِ ٱلْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.)
كان الروح القدس هو الذي يقود الكاتب حتى ولو كان الكاتب يستخدم أسلوبه الخاص في الكتابة، ولكن الروح كان يقوده ويرشده إلى ما يجب وما لا يجب كتابته: {وَبَعْدَ مَا ٱجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلَاطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِٱلْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ ٱلرُّوحُ.} {وَبَعْدَ مَا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا، كُنْتُ مُزْمِعًا أَنْ أَكْتُبَ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا لِيَ: ٱخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ وَلَا تَكْتُبْهُ)
إذن الكتاب المقدس هو لغة بشرية بقيادة الروح القدس، فلا يأتي إنسان دون علم ليقول أن الكاتب تأثر بالثقافة المحيطة أو كتب ما كان يؤمن به الناس في ذلك الوقت !!!
نقطة أخرى مهمة.. الكتاب المقدس كُتب بوحي من الروح القدس، ولن يُفهم إلا بالروح القدس... {وَأَمَّا ٱلْمُعَزِّي، ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلْآبُ بِٱسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.} {حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا ٱلْكُتُبَ)
(يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ) هل هناك حدود لكلمة {كُلَّ شَيْءٍ}؟!
ومن ضمن أساسيات التفسير أن الكتاب المقدس لا يُفهم خارجا عن الكنيسة، وعن العقيدة.. فالآباء والإيمان هما حدي أي تفسير للكتاب المقدس. فالكنيسة الملهمة بالروح القدس هي التي حددت ما هي الأسفار المقدسة التي اعتبرتها كتابها المقدس، وماهي الكتب المكرمة التي لا ترقى إلى مستوى الوحي! ولذلك فإني أعجب من أناس يرفضون تفسيرات الذين هم أساسا من قرروا أن تلك هي الأسفار المقدسة!!
إذن أيٌ من يقول أن الكتاب المقدس فيه أشياء من الأساطير غير الحقيقية، بسبب قلة علم الكاتب؛ أو تلك مفاهيم الزمن الذي عاشوا فيه؛ فهو ينكر عمل الروح القدس في الكتاب! ولزيادة التوضيح نقول:
استخدم الروح القدس اللغة البشرية التي يفهمها الناس بمعناها الصحيح، ولم يستخدم مفاهيم خاطئة نهائيا.. أو أساطير خيالية.. فإذا كان الناس يفهمون اللوغس بمعنى محدد في ذلك الوقت، ووجد الروح القدس أن هذا المعنى يعبر تعبيرا صحيحا عن «الأقنوم الثاني لله» فلا نقول أنّ الرسول تأثر بالفلسفة اليونانية في ذلك الوقت وعبر عن الأقنوم الثاني بـ «الكلمة، أو اللوغس»، ولكن نستطيع القول بأن هذا المصطلح الذي كان يعرفه أهل ذلك الزمان هو أدق تعريف لغوي لما أراد الروح القدس أن يوصله للبشرية ليفهموه بلغتهم... ومع ذلك ستظل اللغة البشرية عاجزة تماما عن التعبير عن الله تعبيرا دقيقا، وسيظل الروح القدس هو الوحيد القادر أن يفهمنا الحقيقة الكاملة دون استخدام مفردات اللغة. وهذا ما عبر عنه الآباء بالاستعلان الإلهي للنفس البشرية.
صحيح نحن نقول أننا يجب أن نفهم النص في إطار تاريخه.. ولكن هذا يعني أن المصطلحات يتغير معناها عبر الزمن، فيجب أن نفهمها بمعناها في ذلك الوقت، وليس أن الكاتب تأثر بثقافة ذلك الزمن ومفاهيمه الخاطئة!!
مثال آخر لاستخدام اللغة بحسب ما يفهمه الناس وبطريقة دقيقة وصحيحة:
يقول بولس الرسول مخاطبا ٱلْأَثِينِوِيُّونَ:
{لِأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ، كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لِأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ. فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ ٱللهِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ ٱللَّاهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرِ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَٱخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ}
هنا استخدم القديس بولس بيتا من الشعر اليوناني لتوضيح فكرته، أن أحد الشعراء قال أننا ذرية الله.. فكيف يمكن للأصنام سواء الحجرية أو الذهبية أو الفضية (الآلهة في نظرهم) أن تنجب بشراً؟!
فلا نستطيع القول بأن بولس الرسول تأثر بالفلسفة أو الشعر اليوناني! ولكنه - مُساقا بالروح القدس - استخدم اللغة التي يفهمها الشعب لكي يوصل لهم الفكرة الصحيحة: أننا لا يمكن أن نكون ذرية الله وفي نفس الوقت يكون هذا الاله حجري!! فهو هنا يوضح لهم مغالطة منطقية فاضحة في إيمانهم!
إذن عندما يقول لكم أحد أن قصة آدم قصة رمزية! أو أن الطوفان أسطورة قديمة موجودة في كل الحضارات فقولوا له أن الرب يسوع بنفسه قال أنها حقيقة مؤكدة عندما قال: {لِأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَأَخَذَ ٱلْجَمِيعَ}!
وأيضا أكد القديس بطرس بالروح القدس نفس الحقيقة: {وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ ٱلْفُجَّارِ.(
ويربط الحقيقة بالرمز ربطا رائعا فيقول:
{حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ ٱللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ ٱلْفُلْكُ يُبْنَى، ٱلَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِٱلْمَاءِ. ٱلَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ ٱلْآنَ، أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ. لَا إِزَالَةُ وَسَخِ ٱلْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ ٱللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
{وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ.} ... هذا طبعا بخلاف الحقائق العلمية والتي سنأتي إليها في وقتها.
الكتاب المقدس هو أنفاس الله، ليس أسطورة، ولا ابن بيئته، ولا فلسفة بشرية.. بل هو كلمة الله الحية والفعالة والتي أمضى من كل سيف ذي حدين، لأن {كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ.)
فقد عبّر الرب يسوع نفسه عن وحي الكتاب بقوله: {٣٦لِأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ!} وهي القاعدة التي استخدمها بطرس الرسول فيما بعد حين قال: (٢١لِأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ ٱللهِ ٱلْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.)
كان الروح القدس هو الذي يقود الكاتب حتى ولو كان الكاتب يستخدم أسلوبه الخاص في الكتابة، ولكن الروح كان يقوده ويرشده إلى ما يجب وما لا يجب كتابته: {وَبَعْدَ مَا ٱجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلَاطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِٱلْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ ٱلرُّوحُ.} {وَبَعْدَ مَا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا، كُنْتُ مُزْمِعًا أَنْ أَكْتُبَ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا لِيَ: ٱخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ وَلَا تَكْتُبْهُ)
إذن الكتاب المقدس هو لغة بشرية بقيادة الروح القدس، فلا يأتي إنسان دون علم ليقول أن الكاتب تأثر بالثقافة المحيطة أو كتب ما كان يؤمن به الناس في ذلك الوقت !!!
نقطة أخرى مهمة.. الكتاب المقدس كُتب بوحي من الروح القدس، ولن يُفهم إلا بالروح القدس... {وَأَمَّا ٱلْمُعَزِّي، ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلْآبُ بِٱسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.} {حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا ٱلْكُتُبَ)
(يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ) هل هناك حدود لكلمة {كُلَّ شَيْءٍ}؟!
ومن ضمن أساسيات التفسير أن الكتاب المقدس لا يُفهم خارجا عن الكنيسة، وعن العقيدة.. فالآباء والإيمان هما حدي أي تفسير للكتاب المقدس. فالكنيسة الملهمة بالروح القدس هي التي حددت ما هي الأسفار المقدسة التي اعتبرتها كتابها المقدس، وماهي الكتب المكرمة التي لا ترقى إلى مستوى الوحي! ولذلك فإني أعجب من أناس يرفضون تفسيرات الذين هم أساسا من قرروا أن تلك هي الأسفار المقدسة!!
إذن أيٌ من يقول أن الكتاب المقدس فيه أشياء من الأساطير غير الحقيقية، بسبب قلة علم الكاتب؛ أو تلك مفاهيم الزمن الذي عاشوا فيه؛ فهو ينكر عمل الروح القدس في الكتاب! ولزيادة التوضيح نقول:
استخدم الروح القدس اللغة البشرية التي يفهمها الناس بمعناها الصحيح، ولم يستخدم مفاهيم خاطئة نهائيا.. أو أساطير خيالية.. فإذا كان الناس يفهمون اللوغس بمعنى محدد في ذلك الوقت، ووجد الروح القدس أن هذا المعنى يعبر تعبيرا صحيحا عن «الأقنوم الثاني لله» فلا نقول أنّ الرسول تأثر بالفلسفة اليونانية في ذلك الوقت وعبر عن الأقنوم الثاني بـ «الكلمة، أو اللوغس»، ولكن نستطيع القول بأن هذا المصطلح الذي كان يعرفه أهل ذلك الزمان هو أدق تعريف لغوي لما أراد الروح القدس أن يوصله للبشرية ليفهموه بلغتهم... ومع ذلك ستظل اللغة البشرية عاجزة تماما عن التعبير عن الله تعبيرا دقيقا، وسيظل الروح القدس هو الوحيد القادر أن يفهمنا الحقيقة الكاملة دون استخدام مفردات اللغة. وهذا ما عبر عنه الآباء بالاستعلان الإلهي للنفس البشرية.
صحيح نحن نقول أننا يجب أن نفهم النص في إطار تاريخه.. ولكن هذا يعني أن المصطلحات يتغير معناها عبر الزمن، فيجب أن نفهمها بمعناها في ذلك الوقت، وليس أن الكاتب تأثر بثقافة ذلك الزمن ومفاهيمه الخاطئة!!
مثال آخر لاستخدام اللغة بحسب ما يفهمه الناس وبطريقة دقيقة وصحيحة:
يقول بولس الرسول مخاطبا ٱلْأَثِينِوِيُّونَ:
{لِأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ، كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لِأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ. فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ ٱللهِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ ٱللَّاهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرِ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَٱخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ}
هنا استخدم القديس بولس بيتا من الشعر اليوناني لتوضيح فكرته، أن أحد الشعراء قال أننا ذرية الله.. فكيف يمكن للأصنام سواء الحجرية أو الذهبية أو الفضية (الآلهة في نظرهم) أن تنجب بشراً؟!
فلا نستطيع القول بأن بولس الرسول تأثر بالفلسفة أو الشعر اليوناني! ولكنه - مُساقا بالروح القدس - استخدم اللغة التي يفهمها الشعب لكي يوصل لهم الفكرة الصحيحة: أننا لا يمكن أن نكون ذرية الله وفي نفس الوقت يكون هذا الاله حجري!! فهو هنا يوضح لهم مغالطة منطقية فاضحة في إيمانهم!
إذن عندما يقول لكم أحد أن قصة آدم قصة رمزية! أو أن الطوفان أسطورة قديمة موجودة في كل الحضارات فقولوا له أن الرب يسوع بنفسه قال أنها حقيقة مؤكدة عندما قال: {لِأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَأَخَذَ ٱلْجَمِيعَ}!
وأيضا أكد القديس بطرس بالروح القدس نفس الحقيقة: {وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ ٱلْفُجَّارِ.(
ويربط الحقيقة بالرمز ربطا رائعا فيقول:
{حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ ٱللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ ٱلْفُلْكُ يُبْنَى، ٱلَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِٱلْمَاءِ. ٱلَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ ٱلْآنَ، أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ. لَا إِزَالَةُ وَسَخِ ٱلْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ ٱللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
{وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ.} ... هذا طبعا بخلاف الحقائق العلمية والتي سنأتي إليها في وقتها.
الكتاب المقدس هو أنفاس الله، ليس أسطورة، ولا ابن بيئته، ولا فلسفة بشرية.. بل هو كلمة الله الحية والفعالة والتي أمضى من كل سيف ذي حدين، لأن {كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ.)
إرسال تعليق