قصة واقعية ملهمة: شاهدت المسيح في الفرح!
تتحدث هذه القصة الرائعة عن تجربة حقيقية عاشتها سيدة من الطبقة المتوسطة، تخللتها لحظات من الفرح والدهشة، وتجسد فيها الإيمان والتواضع.
كانت الدعوة قد وصلت للسيدة وزوجها قبل يومين لحضور حفل زفاف في منطقة مصر الجديدة، حيث كان المقاول الغني صاحب الحفل يتمنى تنظيم ليلة محترمة لخطوبة ابنه. وبالفعل، جاءت الدعوة لتحمل في طياتها أمورًا غريبة بعض الشيء.
رغم ثراء المقاول وقوته المالية، فإنه اكتفى بتقديم وجبة بسيطة من اللحوم المشوية والتي كانت تُقدم على الترابيزات المزينة بأجمل صورة، ولم يتخذ أي ترتيبات فاخرة أخرى. ولم يكن هذا الأمر غريبًا فحسب، بل كان الغرابة تكمن في رؤية الضيوف البسطاء والفقراء الذين حضروا الحفل.
بدأت الأصوات المرنمة تملأ الأجواء، والفرح يسري في الأنحاء، ولكن المفاجأة الكبرى كانت حينما شهدت السيدة وجود أصحاب الحفل وهم يستقبلون الفقراء ويجلسونهم على الترابيزات الفاخرة، وقاموا بخدمتهم بأنفسهم.
في تلك اللحظة، فوجئت السيدة برجل متواضع يقف أمامها، وبهمس تلقائي، قال لها "شكراً يابنتي"، ولما رفعت رأسها لتواجهه، تفاجأت بمنظر غير متوقع، كانت تلك اللحظة التي لن تنساها أبدًا.
فوراً، غمرتها مشاعر الفرح والبهجة، ولم تستطع إلا أن تبكي من السعادة، إذ تلقت بركة كبيرة لم تكن تحلم بها. وفيما كانت تقدم الطعام للضيوف، شعرت بالامتنان العميق تجاه الله على هذه اللحظة الرائعة التي أتاح لها مشاركتها فيها.
تعكس هذه القصة الجميلة قيم التواضع والتضامن، وتذكرنا بأهمية خدمة الآخرين ومشاركتهم في الفرحة، وتظهر كيف يكون الله حاضرًا دائمًا في حياتنا ليرزقنا بالبركات الغير متوقعة، ويجعل الفرح يملأ قلوبنا في أوقات لا نتوقعها.
إرسال تعليق