حرف التاء العبري: رمز المسيح وعلامة الغلبة في الديانة المسيحية
فى الابجدية العبرانية القديمة اخر حرف هو حرف التاء Tav و اللى كان بيتكتب X.
و كانت هى علامة عبادة يهوة رب الجنود، واللى تعنى ان الشخص المختوم بالعلامة دى هو مِلك ليهوة رب الجنود، وإن العلامة دى علامة حماية و اثبات ملك الله على الانسان .
و لما نقرا فى الرؤيا نلاقى ان العلامة اللى بتوضع على الجبهة هى " ختم الله الحى " اللى الملائكة بتحمله علشان يختموا به " عبيد الله على جباههم " و يبقوا المختارين اللى يقفوا مع الحمل على جبل صهيون، الختم ده هو الاسم الخاص بالابن .
لذلك كان من الضرورى ان اللى بيمارسوا الطقس المسيحى يكتشفوا ان حرف التاء العبرى X هو اول حرف فى اسم المسيح Χριστος.
حرف التاء العبري والصليب: رموز المسيحية للغلبة والتحول
و يقول اوريجانوس فى عظاته على سفر حزقيال ان معنى الحرف ده بالنسبة لليهود هو كمال الفضائل و انها اول حرف من اسم التوراة، بينما لليهودى اللى بقى مسيحى ، الحرف ده يشير لعلامة الصليب اللى بترشم على الجبهة بطريقة مستمرة .
ق. بولس يشرح الختم ده و يقول اننا تقدسنا و تبررنا باسم المسيح، و ده اللى خلانا ندعى Χριστιανος اى "ممسوحين" او " الذين للمسيح "، أى نحن الذى صار لنا هذا الاسم الحسن ، بمعنى اننا صرنا نملك اسم المسيح لما اتختمنا بالصليب .
و هكذا لم نعد نقبل الصليب كعلامة انتصار فقط انما صرنا نملكه و صار لنا شركة مع المسيح المصلوب و حياة نقتنيها من حمل الصليب .
الصليب دخل فى حياة كل أجيال الكنيسة؛ فى الليتورجيا و الحياة النسكية، ونال النُسّاك لقب لُبّاس الصليب .
و صار علامة لانتصار الحب و غرس الحياة فى ارض الموت و علامة رعب لكل ما هو شرير و شجرة اثمرت لنا جسد و دم عمانوئيل الهنا .
لذلك نزين الصليب و نطوف به قدام ايقونات الكنيسة، قدام الغالبين اللى اجتازوا محنة الوجع والعذاب وسُفِكَت دماءهم و لكنهم غلبوا البغضة والرفض، وصاروا عنواناً لنحر الكراهية و موكبها المظلم اللى بيقف قدام فتحة القبر علشان يتقابل مع الموت و يغيب فى ظلامه، لكن من هذا الظلام يشرق نور الغلبة و هو يسوع القائم و كأنه مذبوح.
إرسال تعليق