القراءات الكنسية (2)



القراءات الكنسية (2)

تنظيم القراءات الكنسية

         قبل أن نبدأ بدراسة القراءات الكنسية يلزم أولاً أن ندرس تنظيم هذه القراءات والكتب الكنسية الخاصة بها. ليس فقط الكتب التي بين أيدينا اليوم، بل بالأكثر المخطوطات القديمة، حتى نتابع التطورات التي حدثت بها خلال التاريخ. إن هذه الدراسة تتطلب إجادة لغات متعددة بلهجاتها المختلفة وأساليب كتابتها في عصور مختلفة. كما يلزم توفر المخطوطات اللازمة. فالأمر يحتاج إلى دراسة علمية متخصصة. إن كانت هذه الإمكانيات غير متوفرة فعلى الأقل يلزم أن ندرس كتب الكنيسة المتوفرة لدينا مع استقراء التاريخ الكنسي.

1 ـ الأقسام الرئيسية للتقويم الليتورجى
         ترتيب القراءات في الكنيسة القبطية يعتمد على نوعين من التقويم؛ التقويم القبطي والتقويم العبري. التقويم القبطي هو الأساس في تنظيم قراءات الكنيسة. ولكن عيد القيامة يتبع التقويم العبري، حسب قرار مجمع نيقية عام 325م، حيث تقرر أن تحتفل كل كنائس العالم بقيامة الرب في يوم الأحد الذي يعقب عيد الفصح اليهودي، آخذاً بالتقليد المتَّبع في كنيستي الإسكندرية وروما. لذلك فموقع عيد القيامة يتغير من عام لآخر طبقا للفصح اليهودي.

التقويم القبطي:
         التقويم القبطي ما هو إلا التقويم المصري القديم، وهو أدق وأقدم تقويم عُرِف في التاريخ. بدأ العمل بهذا التقويم في مصر الفرعونية عام 4241 قبل الميلاد بحسب رأي العلماء واتفاق المؤرخين وشيخهم هيرودوت. استمر العمل بهذا التقويم في مصر بصفة رسمية حتى عصر إسماعيل باشا، الذي كان متأثرًا بالغرب، فاستبدل التقويم القبطي بالتقويم الغريغوري. التقويم المصري تقويم نجمي. هناك فارق بسيط بين السنة النجمية والشمسية، ويعتبر التقويم النجمي من الناحية العلمية أساساً لقياس الزمن.
         قسَّم المصريون السنة إلي ثلاثة فصول تبدأ بموسم الفيضان، حيث يظهر نجم الشعري اليمينية "Sirius" في أقصى درجة من التألق والإضاءة وأيضاً قسموا السنة إلي 12 شهراً، في كل شهر 30 يومًا. بعد ذلك أضافوا الشهر الصغير ويحوي خمسة أيام في السنة البسيطة. كل أربعة سنين يضاف يوم للشهر الصغير، وهذا اليوم يضاف في نهاية السنة الثالثة حتى تبدأ السنة الرابعة (التي تقبل القسمة على أربعة  أي الكبيسة) مضبوطة من بدايتها.
التقويم العبري:
التقويم العبري تقويم فريد يجمع بين التقويم الشمسي والقمري معًا فهو قمري الشهور ولكنه شمسي السنة. الفرق بين السنة القمرية والشمسية 11 يومًا لذلك يضاف شهر قمري للسنة العبرية كل ثلاثة أعوام، فتعتبر السنة كبيسة عندما يكون عدد شهورها 13 شهرًا قمريًا. وهذه الإضافة لا تضبط السنة تماماً لتتفق مع السنة الشمسية مما يلزم معه تكرار إضافة وحذف الشهر حتى تنضبط السنة تماماً. وتحتاج هذه العملية لدورة مدتها 19 سنة. هناك دلالات كثيرة تؤكد أن العبرانيين أخذوا تقويمهم عن التقويم المصري القديم وربما يكونوا قد احتفظوا بهذا التقويم حتى السبي البابلي. لكن بعد ذلك كان من الصعب عليهم الاحتفاظ بالشهور الشمسية إذ أن العالم كله كان يتبع التقويم القمري ما عدا المصريين. فبالنظر للسماء ليلاً يمكن تحديد اليوم من الشهر القمري بسهولة. لكن التقويم الشمسي ضروري لإدارة وتنظيم الأنشطة المختلفة للدولة المتحضرة من زراعة وصناعة واقتصاد ...الخ. لذلك احتفظ العبرانيون بالسنة الشمسية التي أخذوها عن التقويم المصري مع استخدام الأشهر القمرية.
التقويم الليتورجي:
 إن التقويم الليتورجي القبطي يتبع السنة القبطية من بدايتها حتى نهايتها. غير أنه حسب قرار مجمع نيقيا ارتبط موعد عيد قيامة الرب بالفصح اليهودي الذي يتبع التقويم العبري. وقد ترتب علي ذلك أن ارتبط جزء هام من التقويم الليتورجي القبطي بالتقويم العبري، وهو الفصل من العام المرتبط بعيد القيامة، بدءً من الصوم الكبير وحتى عيد حلول الروح القدس. لذلك فهذا الفصل من السنة القبطية المتمحور حول عيد القيامة يتغير موقعه من التقويم القبطي من عام لآخر طبقا لموقع الفصح اليهودي من التقويم العبري. وحتى يمكن تحديد موعد عيد القيامة هناك نظام يعرف بحساب الأبقطي أو حساب الكرمة الذي وضعه علماء الفلك المصريون في القرن الثالث الميلادي في زمن البطريرك الأسكندرى البابا ديمتريوس الكرَّام. 

موضوع قراءات الكنيسة في العام الليتورجى
الموضوع الرئيسي للسنة الليتورجية هو الخلاص، فالكنيسة تقدم لنا في القراءات كل عام "سنة الرب المقبولة"، سنة التحرر والعتق من العبودية. يذكر القديس لوقا عن إشعياء النبي "روح الرب علىّ لأنه مسحنى لأبشر المساكين أرسلني لأشفى المنكسرى القلوب لأنادى للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة" (لو4: 18ـ19 عن إش61 :1ـ2). هذا هو الإنجيل الذي تقدمه لنا الكنيسة في بدء السنة القبطية، وهو الموضوع الرئيسي للسنة الليتورجية كلها، كما تؤكد ذلك التسابيح المبهجة احتفالا ببدء السنة.
         سنة اليوبيل في العهد القديم كانت رمزًا لسنة الرب وهى السنة الخمسين. وحسب الشريعة الموسوية كان يتم فيها تحرير العبيد وإطلاق كل المأسورين وترك كل الديون. ومنح راحة للبهائم، حتَّى الأرض كانت تستريح من الزراعة. إشعياء النبي يوضح أن هذا كله كان رمزاً للعصر المسيانى عصر النعمة، والذي  يحرر فيه المسيح أسرى الرجاء من عبودية إبليس والخطية، ويعفو عن كل المديونين، ويفتح العيون ليبصر كل بشر خلاص الرب، حتى يدخلوا إلى الراحة في المسيح. لذلك فالكنيسة إذ تعيش النعمة في عصرها، تكرز بسنة الرب المقبولة. فتفتح أحضانها في عامها الليتورجى مع القراءات الكنسية لتبشر المساكين، وتشفي المنكسرين القلوب، وتنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمى بالبصر، وترسل المنسحقين في الحرية. وهكذا نرى أن تنظيم القراءات في العام الليتورجى كله يقوم على هذه الفكرة. فالرب يفتح ذراعيه طول السنة ليقبل الراجعين إليه.



فصول السنة الليتورجية
السنة القبطية سنة زراعية، فهي مُنظَّمة ومُقسَّمة حسب المواسم الزراعية المختلفة. تنقسم السنة القبطية إلى ثلاثة فصول وهذه الفصول هي: فصل فيضان النيل "المياه" ومدته أربعة أشهر، وفصل الزراعة "الزرع والعشب ونبات الحقل" ومدته ثلاثة أشهر. ثم فصل الحصاد "الأهوية والثمار" ومدته خمسة أشهر. لقد استخدمت الكنيسة نفس هذه الفصول في تقويمها الليتورجى حتى تشاركنا في حياتنا اليومية، لتنقلنا من الواقع المادي إلى الحياة الأفضل. العام الليتورجى هو عام الخلاص، لذلك فإن موضوع ثلاثة فصول السنة هو عمل الثالوث الأقدس، الآب، والابن، والروح القدس، لخلاص الإنسان. الثالوث القدوس يتمم خلاصنا من خلال أسرار التدبير الإلهي؛ سر التجسد، وسر الفداء، وسر الكنيسة: 
@ الفصل الأول: في فصل الزرع تقدم لنا الكنيسة، "محبة الله الآب" الذي دبر خلاصنا في سر التجسد. فالزراعة هي عمل الآب الذي أرسل ابنه (حبة الحنطة) إلي العالم ليتحد بجسدنا الترابي في سر التجسد، حسب التدبير، لأجل خلاص الإنسان. خلال هذا الفصل تقدم لنا الكنيسة مثل الزارع كتقديم لسر التجسد الإلهي ويختتم هدا الفصل بميلاد السيد المسيح. الفصل الأول من العام الليتورجى يتبع التقويم القبطي ويغطي الأربعة أشهر  الأولى من السنة.
@ الفصل الثانى: في فصل الحصاد والجمع تقدم لنا الكنيسة في القراءات "نعمة الابن الوحيد". الابن قد أتي ليجمع كل شئ إلي واحد في جسده، صانعاً خلاصاً وفداءً أبديا بالصليب، وهو الباكورة المقدمة عن العالم بالقيامة من الأموات والصعود إلى السماوات والجلوس عن يمين الآب. في هذا الفصل تقدم القراءات شركننا مع المسيح في جهاده (فصل الصوم) وفي آلامه (أسبوع الآلام)، ثم في قيامته وصعوده إلى السماوات "وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أف 6:2). الفصل الثاني من العام الليتورجي الذي يتبع عيد الفصح لا يتبع التقويم القبطي بل العبري لذلك يتغير توقيته في كل عام ويحدث بعض التعارض مع التقويم القبطي. وترتب علي ذلك وضع برنامج مرن في الفصل الأول السابق على برامج الفصل الثاني وكذلك في الفصل الثالث اللاحق عليه، حتى يسمحان بحركة عيد الفصح في السنة القبطية.
@ الفصل الثالث: فصل الفيضان (مياه الأنهار) تقدم لنا الكنيسة "شركة وعطية الروح القدس". الروح القدس يحل في الكنيسة ويفيض بالماء الحي ليتمم خلاص البشرية، حاملاً للأجيال عمل الابن للخلاص، حسب تدبير الآب. الفصل الثالث يتبع التقويم القبطي. 
الموضوع العام للسنة الليتوروجية هو خلاص البشرية من خلال أسرار التدبير الإلهي؛ سر التجسد وسر الفداء وسر الكنيسة. الفصول الليتورجية متساوية وهي تتزامن ولا تتطابق تماماً مع الفصول الزراعية حسب الجدول الآتي:
الفصل
موضوع الفصل في السنة الليتورجية
الفصل الزراعي التقريبي المقابل
الأول
محبة الله الآب
وتدبير الخلاص  في سر التجسد
 الزراعة: الزرع والعشب ونبات الحقل
أشهر: توت وبابة وهاتور وكيهك
الثاني

نعمة الابن الوحيد
وعمل الخلاص في سر الفداء
 الحصاد: أهوية السماء وثمرات الأرض
صوم الأربعين وأسبوع الآلام والخماسين
الثالث
شركة وعطية الروح القدس
وتتميم الخلاص في سر الكنيسة
المياه: فيضان النيل ومياه الأمطار
أشهر: بشنس وبؤونة وأبيب ومسرى

قراءات الأيام وقراءات الآحاد
يوم الأحد هو يوم الرب تعيد فيه الكنيسة لقيامة الرب من بين الأموات. لذلك رتبت الكنيسة برنامجاً خاصاً لقراءات يوم الأحد يختلف عن برنامج أيام الأسبوع.
@  برنامج قراءات الأيام: هذا البرنامج يحتوي على قراءات لكل يوم على مدار السنة القبطية. فإذا وقع اليوم من الشهر القبطي في يوم الأحد فإن طقس وقراءات اليوم تتبع برنامج آخر هو برنامج قراءات الآحاد. برنامج الأيام يتبع السنكسار فموضوع قراءات أي يوم يدور حول المناسبة التي يحتفل بها السنكسار في هذا اليوم سواء كانت أعياد السيد المسيح أو السيدة العذراء، أو الملائكة أو الشهداء، أو الرسل أو البطاركة أو النساك والسواح ... الخ. وهناك برنامج لكل نوع من الأعياد فمثلاً هناك قراءات لأعياد الشهداء، وأخرى لأعياد الشهيدات وهكذا. وتوجد 69 من قراءات الأيام تغطي كل هذه المواضيع المختلفة على مدار السنة القبطية، وتعرف بالقراءات الأساسية. هذه القراءات يجمعها كتاب القطمارس العام السنوي الدوَّار، الجزء الثاني، بينما الجزء الأول يحوي قراءات الآحاد.  
رتبت الكنيسة ثلاثة تذكارات في كل شهر قبطي تغطيها قراءات الأيام، هي تذكار رئيس الملائكة ميخائيل، ويحتفل به كل يوم 12 من الشهر القبطي والعيد الأساسي له هو يوم 12 هاتور. التذكار الثاني هو تذكار السيدة العذراء مريم ويحتفل به كل يوم 21 من الشهر القبطي. والتذكار الثالث هو تذكار أعياد البشارة والميلاد والقيامة. ويحتفل به كل يوم 29 من الشهر القبطي، لكن أساس هذه القراءة هو يوم 29 برمهات.
@ برنامج قراءات الآحاد: وهو البرنامج الرئيسي الذي تقدم الكنيسة من خلاله منهجها السنوي. يشترك مع قراءات الآحاد بعض من قراءات الأيام في عرض البرنامج الكنسي السنوي. قراءات الأيام التي تشارك في المنهج السنوي منها قراءات الأعياد السيدية الكبرى (7 أعياد) وقراءات الأعياد السيدية الصغرى (7 أعياد) ثم قراءات عيدي الصليب. فحول أعياد السيد المسيح الخلاصيِّة رتبت الكنيسة برنامج قراءات أيام الآحاد.
تقدم الكنيسة قراءات لأربعة آحاد في كل شهر قبطي، ونلاحظ أن قراءات كل شهرين معاً من السنة تشكل منهجاً روحياً ولاهوتياً متكاملاً على مدى 8 آحاد. فالكنيسة تقسم برنامجها السنوي لعدة مناهج، وكل منهج مدته ثمانية آحاد.
قراءات الأحد الخامس: تقدم الكنيسة قراءات لأربعة آحاد فقط لكل شهر قبطي، بينما هناك شهور بها خمسة آحاد. الأحد الخامس يوافق يوم 29 أو 30 من الشهر. لذلك رتبت الكنيسة برنامجاً للأحد الخامس. عندما يقع الأحد الخامس في يوم 29 من الشهر تقدم الكنيسة قراءات التذكار الشهري لأعياد البشارة والميلاد والقيامة. هذا التذكار هو احتفال بالتدبير الإلهي للخلاص. وعندما يقع الأحد الخامس في يوم 30 من الشهر تقدم الكنيسة معجزة إشباع الجموع ضمن قراءات عن سر الكنيسة. من خلال معجزة إشباع الجموع أعلن السيد المسيح لتلاميذه سر القربان المقدس. نلاحظ أن موضوع قراءات الأحد الخامس (29و30) هو ترديد للموضوع العام للسنة الليتورجية وهو الخلاص من خلال أسرار التدبير الإلهي؛ سر التجسد، وسر الفداء، وسر الكنيسة.

2ـ مناهج السنة الليتورجية لأيام الآحاد
الفصول الثلاث للسنة الليتورجية تحتوى على ثمانية مناهج روحية. تقدم الكنيسة في كل منهج برنامجا روحيا لاهوتيا تربويا متكاملا. وبتعاقب المناهج على مدار السنة، الكنيسة لا تقدم فقط برنامجا تعليميا، بل ممارسة لحياة القداسة من خلال إدراك إيماني لاهوتي واعي.        
كل منهج من المناهج الثمانية يغطى ثمانية آحاد، ماعدا منهج أسبوع البصخة فمدته سبعة أيام ويخُتم باليوم الثامن يوم القيامة. ونلاحظ أن رقم ثمانية هو إشارة إلى سنة الرب المقبولة، فسنة اليوبيل هي سنة الخمسين أي السنة الأولي بعد سبع سباعيات من السنين.كما أن اليوم الثامن هو يوم القيامة. فإذا كان اليوم الأول هو يوم بدء الخليقة، فاليوم الثامن هو يوم تجديد الخليقة بقيامة الرب في أول الأسبوع. لذلك فالكنيسة تعد برنامجا متميزا لأيام الآحاد. وفيما يلي سنقوم بدراسة تنظيم القراءات لفصول السنة الليتورجية الثلاث، موزَّعة في ثمانية مناهج. لنعرض القيم الروحية الهائلة والكنوز اللاهوتية المدخَّرة، التي تقدمها لنا الكنيسة عاماً بعد عام لتحفظ وحدانية الروح، وتثري النفوس بكنوز النعمة.
 الفصل الأول سر التجسد:
أو محبة الله الآب ـ تدبير الخلاص للبشرية في سر التجسد ـ ويحتوى على منهجين:
المنهج الأول: شهوة الرب للقاء الإنسان وحاجة البشرية الملحة للقاء بالله. خلال شهري توت وبابة تقدم لنا قراءات الآحاد ثمانية لقاءات مع المسيح توضح الضرورة الملحة والتي تقتضي لقاء الله مع الناس. 
المنهج الثاني: لقاء الله بالبشرية في سر التجسد. خلال شهري هاتور وكيهك.
المنهج الثالث: وهو منهج انتقالي ما بين سر التجسد وسر الفداء  ويشتمل على أسرار الكنيسة الرئيسية سر الكلمة، سر المعمودية، سر الإفخارستيا، ثم يختتم بالتوبة التي تعد النفوس لرحلة الصوم الأربعيني.
الفصل الثاني:  سر الفداء:
نعمة الابن الوحيد وعمل الخلاص في سر الفداء، ويحتوى على ثلاثة مناهج:
المنهج الرابع: شركة جهاد، الصوم الكبير. 
المنهج الخامس: شركة آلام وموت الرب، أسبوع الآلام. 
المنهج السادس: شركة قيامة، عيد القيامة والخماسين المقدسة.
الفصل الثالث :  سر الكنيسة:
عطية الروح القدس وتتميم خلاص البشرية في سر الكنيسة  ويحتوى على منهجين:
المنهج السابع:  الروح القدس.
المنهج الثامن:  الكنيسة في العالم.
(يتبع)

Post a Comment

أحدث أقدم