التأصيل الآبائى للقب الثيؤطوكوس (والدة الإله)

لقب والدة الإلة (الثيئوتوكس):

ئيؤطوكوس 

لقبت العذراء مريم والدة الإله لأنها حملت كلمة الله المتجسد فى احشائها، وهذا اللقب اصله اللغوى بحسب اللغة اليونانية: Θεοτόκος ، وبحسب اللغة السريانيةܝܳܠܕܰܬ ܐܰܠܳܗܳܐ (يولداث ألوهو)، وبحسب اللغة القبطية: ;eotokoc وهو اصله يونانى، وباللغة اللاتينية:  Dei Genetrix / Deipara، واخيرا بحسب اللغة الإنجليزيةTheotokos / Mother of God.
وأول من اعترض على هذا اللقب هو نسطور بطريرك القسطنطينية الذى أعتقد فى المسيح ان له طبيعتان وشخصان إله وإنسان وقال " أن العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية فهي تُدْعَى "أم يسوع" أو "أم المسيح" وليست "أم الله" أو "والدة الإله، وفى مجمع أفسس تصدى له البابا كيرلس الأول "عمود الدين" وأكد أن لقب والدة الإله هو ضرورة لاهوتية تحتمها عقيدة التجسد الإلهى.
وبحسب المفهوم الأرثوذكسى ان التجسد الإلهى هو إتحاد كامل بين الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية والمولود من العذراء هو الكلمة المتجسد وليس انسان عادى.
وفى هذه المقالة نعرض التأصيل الآبائى لهذا اللقب.

-1العلامة أوريجانوس (185_254 م):أورد المصطلح في شرح سفر التثنية قائلًا : [والتي كانت مخطوبة فقط دُعيت هنا أمرأة كما حدث في حالة يوسف والعذراء مرين والدة الإلهHist.Eccl 7,32_origen,on Deut. XXII,13.

-2ديديموس الضرير (313_398م):دعا العذراء بوالدة الإلة ودائمة البتولية Quast.III,99

-3المؤرخ يوسابيوس (260_340م): يقول [والإمبراطوة هيلانة التقية زينت المكان الذي ولدت فية الثيئوتوكس بزينات وتذكارات نادرةEuseb.,De Vita Constant.III,chap.43.

-4البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية (312_326م): يقول [وبعد هذا نعرف القيامة من الأموات،الذي كان البكر الأول لها ربنا يسوع المسيح الذي فعلًا وبكل تأكيد وليس حسب الظاهر لبس جسدًا من مريم العذراء والدة الإله Quast.III,19.

-5البابا أثناسيوس الرسولي (296_373م):يقول[الأسفار تحوي عبارتين من جهة المخلص،أولًا أنه كان دائمًا إلهًا وثانيًا أنه ابن.فهو كلمة الله وبهاء مجده وحكمته الذي بعد ذلك ومن أجلنا أخذ جسدًا من العذراء مريم والدة الإله وصار إنسانًا Ad Arian.2,29;3,14.


-6القديس كيرلس الأورشليمي (315_386م):يقول[كثيرون يا أحبائي من يشهدون للمسيح بالحق،الآب من السماء يشهد لابنه والروح القدس يشهد نازلًا بجسم حمامة،رئيس الملائكة جبرائيل يشهد له حاملًا البشارة إلى مريم،والعذراء الثيئوتوكس مريم تشهد له Car.Lact.X,19.


نقلًا عن كتاب العذراء مريم "ثيئوتوكس" للأب متى المسكين

Post a Comment

أحدث أقدم