بيدرو ساروبى: رحلة ملهمة من باراباس إلى الإيمان

بيدرو ساروبى: رحلة ملهمة من باراباس إلى الإيمان
 

بيدرو ساروبى: رحلة ملهمة من باراباس إلى الإيمان


في عالم السينما، هناك لحظات تاريخية تترك بصمة في قلوب المشاهدين وتغير مسار حياة الفنانين. واحدة من هذه اللحظات الفارقة جاءت من خلال أداء الممثل الإيطالي بيدرو ساروبى في دور باراباس في فيلم "آلام المسيح" الذي أخرجه ميل جيبسون.


قبل أن يلتقي بدوره كباراباس، لم يكن ساروبى مرتبطًا بالمسيحية أو الكنيسة بأي شكل. ومع ذلك، بمجرد أن تم اختياره لهذا الدور الهام، تغيرت حياته تمامًا.


على الرغم من أن جيبسون كان يفضل أن يلعب دور الرسول بطرس، إلا أنه قرر تعيين ساروبى لدور باراباس بسبب صغر مساحته وقلة الأجر. ومع ذلك، قبل ساروبى التحدي ووافق على الدور، ولم يكن يعلم بأن هذا القرار سيغير حياته إلى الأبد.


في أحد المشاهد المؤثرة للفيلم، عندما التقى باراباس بالمسيح الملقب بـ"يسوع"، شعر ساروبى بتأثير عميق. وصف هذه اللحظة بأنها "كان لها تأثير كبير، شعرت وكأن هناك تياراً كهربائياً يربط بيننا. رأيت يسوع الحقيقي"، وكأنه بينظر لى بعين المحبة والرحمة جذبنى اليه فأمنت به.


من خلال تجربته في تجسيد دور باراباس، اكتشف ساروبى الإيمان بشكل جديد. تغيرت حياته بشكل كامل، وأصبح يؤمن بقلبه وروحه بالمسيح وبالقيم التي يمثلها. بعد الفيلم، قرر ساروبى أن يشارك قصته الرائعة مع العالم، فكتب كتابًا بعنوان "من باراباس إلى يسوع.. مرتد بفضل نظرة"، حيث يشارك قصته وتحوله الروحي بشكل ملهم.


بيدرو ساروبى لم يكن مجرد ممثل في فيلم، بل كان شاهدًا حيًا على قوة التحول والإيمان. قصته تذكرنا بأن اللحظات الصغيرة قد تؤثر بشكل كبير على مسارات حياتنا، وأن الإيمان قادر على تحقيق المعجزات في حياة الإنسان.



Post a Comment

أحدث أقدم