أحد الشعانين: دورة الشعانين ورموزها في الكنيسة
في أحد الشعانين، يتجمع المؤمنون في كنائسهم حول العالم للاحتفال بواحدة من الأعياد المهمة في التقويم المسيحي. ولكن هذا الاحتفال لا يقتصر فقط على الاجتماعات والصلوات الخاصة بالأحد، بل يشمل أيضًا دورة خاصة من القراءات تُعرَف بدورة الشعانين، التي تقدم للمؤمنين معانٍ عميقة ورموزًا متعددة تضفي جوًا من الروحانية والتأمل على هذا اليوم المميز.
دورة الشعانين: تأملات في القراءات
تشتمل دورة الشعانين على قراءات من إنجيل الأحداث الكبيرة التي وقعت في أسبوع العبور، وتتضمن رموزًا ودلالات عميقة. يُقرأ في هذا اليوم 12 إنجيل، يُقسّمون عادة إلى أربعة أقسام، كل جزء يتكون من ثلاثة إنجيلات. هذه القراءات لها أهمية خاصة في الكنائس الأرثوذكسية، حيث يتم تلاوتها في الصلوات الطقسية بشكل منتظم. وفيما يلي نظرة على هذه القراءات ودلالاتها:
#شهادات_التاريخ_عن_شخص_المسيح" .
١- الإنجيل الأول:
شهادة نثنائيل حينما قال: "يا معلم، أنت ابن الله".مكان القراءة: أمام الهيكل الكبير، الذي يرمز إلى باب السماء، وآخر آية في نفس الإنجيل تقول: "من الآن فصاعدًا ترون السماء مفتوحة وملائكة الله تصعد وتنزل على ابن الإنسان".
٢- الإنجيل الثاني:
شهادة أليصابات حين قالت: "فمن أين لي أن تأتي أم ربي إليّ؟"
مكان القراءة: أمام أيقونة السيدة العذراء، وهذا واضح في الآية نفسها التي تقول: "فطوبى للتي آمنت أن تتم ما قيل لها من قبل الرب".
مكان القراءة: أمام أيقونة السيدة العذراء، وهذا واضح في الآية نفسها التي تقول: "فطوبى للتي آمنت أن تتم ما قيل لها من قبل الرب".
٣- الإنجيل الثالث:
بشارة من الملاك جبريل حين قال: "ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً ويُدعى ابن العلي، وملكه لا يكون له نهاية".
مكان القراءة: أمام أيقونة الملاك جبريل.
الجزء الثاني في ٣ إنجيله يتحدث عن الكرازة والإرسالية ودور الرسل في نشر المسيح للعالم، يمكن تسميتها "
#تحذيرات_المستقبل_على_لسان_الرسل".
مكان القراءة: أمام أيقونة الملاك جبريل.
الجزء الثاني في ٣ إنجيله يتحدث عن الكرازة والإرسالية ودور الرسل في نشر المسيح للعالم، يمكن تسميتها "
#تحذيرات_المستقبل_على_لسان_الرسل".
٤- الإنجيل الرابع:
يتحدث عن أمثلة ملكوت السماوات...
منها مثل الشبكة المطروحة في البحر، التي جمعت كل نوع، فعندما امتلأت رُفعت إلى الشاطئ وجمعوا الجياد في أوعية، وأما الأردياء فطرحوها خارجاً...
وهذه أعظم رسالة للتلاميذ ليعرفوا الناس الفرق بين الخير والشر...
مكان القراءة: أمام أيقونة الملاك ميخائيل، الذي هو رئيس جند الرب واسمه يعني: "من مثل الله".
وظيفته الأساسية هي أنه غلب التنين في الحرب المذكورة في سفر الرؤيا وطرحه هو وملائكته إلى الأرض "رؤ ١٢: ٩".
والآية التي تؤكد ذلك في الإنجيل الرابع تقول: "يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم في أتون النار".
وفي سفر الرؤيا قيل نفس الوصف للتنين وملائكته أنه طرحهم في البحيرة المتقدة نارًا وكبريتًا "رؤ ١٩: ٢٠".
منها مثل الشبكة المطروحة في البحر، التي جمعت كل نوع، فعندما امتلأت رُفعت إلى الشاطئ وجمعوا الجياد في أوعية، وأما الأردياء فطرحوها خارجاً...
وهذه أعظم رسالة للتلاميذ ليعرفوا الناس الفرق بين الخير والشر...
مكان القراءة: أمام أيقونة الملاك ميخائيل، الذي هو رئيس جند الرب واسمه يعني: "من مثل الله".
وظيفته الأساسية هي أنه غلب التنين في الحرب المذكورة في سفر الرؤيا وطرحه هو وملائكته إلى الأرض "رؤ ١٢: ٩".
والآية التي تؤكد ذلك في الإنجيل الرابع تقول: "يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم في أتون النار".
وفي سفر الرؤيا قيل نفس الوصف للتنين وملائكته أنه طرحهم في البحيرة المتقدة نارًا وكبريتًا "رؤ ١٩: ٢٠".
٥- الإنجيل الخامس:
يتحدث عن ارسالية السبعين رسولًا ويعلمهم كيفية خدمة الناس وكيفية جلبهم للمسيح.
مكان القراءة: أمام أيقونة مارمرقس، وهو كاروز ديارنا المصرية الذي جاء إلى مصر ونشر رسالة المسيح في أرضها.
مكان القراءة: أمام أيقونة مارمرقس، وهو كاروز ديارنا المصرية الذي جاء إلى مصر ونشر رسالة المسيح في أرضها.
٦- الإنجيل السادس:
يتحدث عن منح الرسل سلطانًا على الأرواح النجسة وشفاء الأمراض.
مكان القراءة: أمام أيقونة الآباء الرسل، وقيل عنهم أن المناديل والعصي التي كانوا يمسحون بها صديد جروحهم كانت تشفي الأمراض.
الجزء الثالث في ٣ انجيله يتحدث عن الباب الضيق وأنه الطريق الوحيد للملكوت، ويمكن تسميته "
#جهادات_الحاضر_والضيقات".
يتحدث عن العذابات والآلام التي سيواجهها أولاد الله؛ يطردونكم ويسلمونكم، ويقتلون منكم، وهذا يأتي من الأبواب الضيقة وهي الاضطهاد والاستشهاد.مكان القراءة: أمام أيقونة الشهيد مارجرجس، وهو أفضل مثال لاحتمالات الاضطهاد والعذابات.
يتحدث عن أن من يريد أن يأتي وراء المسيح فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعه، ويسأل ما الفائدة للإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه، وهذا يأتي كشكل من أشكال الباب الضيق وهو الفقر الاختياري.
مكان القراءة: أمام أيقونة الأنبا أنطونيوس، وهو أفضل مثال للفقر الاختياري.
يتحدث بوضوح عن الباب الضيق وأن قليلين هم الذين يخلصون، وهوذا آخرون يكونون أولين، وأولون يكونون آخرين.
مكان القراءة: عند الباب البحري للكنيسة؛ وهذا معروف في هندسة بناء الكنائس أنه باب ضيق وصغير وجانبي، ويُرمز طبعًا للباب الضيق، لأن أكبر باب من أبواب الكنيسة يكون في الغرب وليس البحري أو الشرقي.
٧- الإنجيل السابع:
يتحدث عن العذابات والآلام التي سيواجهها أولاد الله؛ يطردونكم ويسلمونكم، ويقتلون منكم، وهذا يأتي من الأبواب الضيقة وهي الاضطهاد والاستشهاد.مكان القراءة: أمام أيقونة الشهيد مارجرجس، وهو أفضل مثال لاحتمالات الاضطهاد والعذابات.
٨- الإنجيل الثامن:
يتحدث عن أن من يريد أن يأتي وراء المسيح فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعه، ويسأل ما الفائدة للإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه، وهذا يأتي كشكل من أشكال الباب الضيق وهو الفقر الاختياري.
مكان القراءة: أمام أيقونة الأنبا أنطونيوس، وهو أفضل مثال للفقر الاختياري.
٩- الإنجيل التاسع:
يتحدث بوضوح عن الباب الضيق وأن قليلين هم الذين يخلصون، وهوذا آخرون يكونون أولين، وأولون يكونون آخرين.
مكان القراءة: عند الباب البحري للكنيسة؛ وهذا معروف في هندسة بناء الكنائس أنه باب ضيق وصغير وجانبي، ويُرمز طبعًا للباب الضيق، لأن أكبر باب من أبواب الكنيسة يكون في الغرب وليس البحري أو الشرقي.
الجزء الرابع والأخير
في ٣ إنجيله يتحدث عن شهادة المسيح عن نفسه وقوة لاهوته وتتميم النبوات، ويمكن تسميته "
#الطريق_والحق_والحياة" " #أمس_واليوم_وغداً"
" #الأزلي_الدائم_إلى_الأبد"،
وهذه صفات لله الواحد الخالق، وبذلك يشهد المسيح عن نفسه بوضوح.
يتحدث عن المعمودية، وقال المسيح ليوحنا بوضوح: "اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر"، وفي نهاية نفس الإنجيل قال: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
مكان القراءة: عند موضع اللقاء، وهذا يرمز بالطبع إلى ماء نهر الأردن "نهر المعمودية".
وكان موضع اللقاء في الكنائس السابقة في آخر الكنيسة وليس كما هو الحال الآن في خورس الشمامسة.
يتحدث عن دخول المسيح إلى أورشليم كملك عظيم، وضجت المدينة صارخة: "أوصنا مبارك الآتي بإسم الرب"، وهذا يوضح هيبة وقوة المسيح الملك المخلص لشعبه...وفي نهاية الإنجيل يقول: "فارتجت المدينة كلها"...
مكان القراءة: عند الباب القبلي للكنيسة، وهذا يتماشى مع السمات الهندسية للباب البحري؛ باب ضيق وجانبي.
والرسالة من ذلك: أن المسيح يقف كمثال أمام باب ضيق أيضًا ولا يطلب منا فقط ونحن نقف عند الباب الكبير...
بل كان هو نفسه قبل أن يفتح الفردوس ذهب إلى الجحيم وأطلق الأنبياء...
وقبل أن يفرحنا بقيامته مات على الصليب...
وبذلك يقدم المثال الحي لأن الفرح يولد من رحم الحزن...
وهو يقف بانتظارنا عند الباب الضيق ليشجعنا على اتباع الطريق الضيق والابتعاد عن الباب الغربي الأوسط أو "الكبير"...
يقول بوضوح إنه على الرغم من أن يوحنا أعظم ولادة من النساء إلا أن المسيح - الأصغر في ملكوت السماوات - "لأنه كان أصغر من يوحنا بستة أشهر" أعظم منه.
الآية تقول: "ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه".
وهذا يوضح للجميع أنه أعظم من يوحنا - الذي كان يعتبر أعظم الأنبياء - لكي لا يقولوا "أنت لم تخبرنا من أنت"...
مكان القراءة: أمام أيقونة يوحنا المعمدان، أعظم مواليد النساء.
١٠- الإنجيل العاشر:
يتحدث عن المعمودية، وقال المسيح ليوحنا بوضوح: "اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر"، وفي نهاية نفس الإنجيل قال: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
مكان القراءة: عند موضع اللقاء، وهذا يرمز بالطبع إلى ماء نهر الأردن "نهر المعمودية".
وكان موضع اللقاء في الكنائس السابقة في آخر الكنيسة وليس كما هو الحال الآن في خورس الشمامسة.
١١- الإنجيل الحادي عشر:
يتحدث عن دخول المسيح إلى أورشليم كملك عظيم، وضجت المدينة صارخة: "أوصنا مبارك الآتي بإسم الرب"، وهذا يوضح هيبة وقوة المسيح الملك المخلص لشعبه...وفي نهاية الإنجيل يقول: "فارتجت المدينة كلها"...
مكان القراءة: عند الباب القبلي للكنيسة، وهذا يتماشى مع السمات الهندسية للباب البحري؛ باب ضيق وجانبي.
والرسالة من ذلك: أن المسيح يقف كمثال أمام باب ضيق أيضًا ولا يطلب منا فقط ونحن نقف عند الباب الكبير...
بل كان هو نفسه قبل أن يفتح الفردوس ذهب إلى الجحيم وأطلق الأنبياء...
وقبل أن يفرحنا بقيامته مات على الصليب...
وبذلك يقدم المثال الحي لأن الفرح يولد من رحم الحزن...
وهو يقف بانتظارنا عند الباب الضيق ليشجعنا على اتباع الطريق الضيق والابتعاد عن الباب الغربي الأوسط أو "الكبير"...
١٢- الإنجيل الثاني عشر:
يقول بوضوح إنه على الرغم من أن يوحنا أعظم ولادة من النساء إلا أن المسيح - الأصغر في ملكوت السماوات - "لأنه كان أصغر من يوحنا بستة أشهر" أعظم منه.
الآية تقول: "ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه".
وهذا يوضح للجميع أنه أعظم من يوحنا - الذي كان يعتبر أعظم الأنبياء - لكي لا يقولوا "أنت لم تخبرنا من أنت"...
مكان القراءة: أمام أيقونة يوحنا المعمدان، أعظم مواليد النساء.
وتُقرأ هذه الاناجيل الجميلة في ثلاث مناسبات في كنيستنا: أحد الشعانين وعيد الصليب.
ختامًا
تتنوع دورة الشعانين بين الشهادات التاريخية، والتحذيرات المستقبلية، وجهادات الحاضر، وتأكيدات الإلهية. هذه القراءات تضفي عمقًا روحيًا على احتفالات أحد الشعانين وتُذكِّر المؤمنين بأساسيات الإيمان والتزاماتهم الروحية. وفي هذا اليوم، يتحد المؤمنون للاحتفال بمرور المسيح من الموت إلى الحياة، وللتأمل في دورته الروحية في حياتهم الشخصية.
إرسال تعليق