طقس أحد الشعانين
وهو عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم كحمل حقيقي تحت الحفظ من اليوم العاشر من نيسان إلى اليوم الرابع عشر حيث يذبح (مثلما كان يحدث مع خروف الفصح) وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة هوشعنا أي خلصنا وهي كلمة عبرية يقابلها باليونانية أوصانا وكلها بمعنى خلصنا...
أسماء أخرى للعيد: أحد الأغصان أو أحد السعف أو أحد أوصانا حيث يطوفون البيعة وفي أيديهم أغصان السعف وأغصان الزيتون كما حدث في استقبال الرب لدخوله...
لماذا السعف؟ للنصرة كما ورد في (رؤ 7 : 9) حسبما رأى يوحنا الرائي ..
لماذا أغصان الزيتون؟ للسلام والأمان والحياة الدائمة (مثلما حدث مع نوح)
مكانة العيد في الكنيسة: هو عيد سيدي كبير تحتفل به الكنيسة متذكرة هذا الحدث المهم الذي فيه تحققت النبوات وبدأت الأحداث الفعلية للخلاص الذي تم على الصليب... (1كو 5 : 7) "لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا"... فخروف الفصح كان مجرد رمزاً للمسيح.
ليوم احد الشعانين أبعاد طقسية هامة:
1. اللحن الشعانيني:
الذي يحمل روح التهليل والفرح في كمال صورته (لحن افلوجي مينوس)
2. دورة الشعانين:
والتي تشمل: باب الهيكل الكبير – أيقونات العذراء – البشارة – الملاك ميخائيل – مارمرقس – مارجرجس – شفيع الكنيسة – الأنبا أنطونيوس – الباب البحري – اللقان – الباب القبلي – يوحنا المعمدان... (12 صلاة وإنجيل) إرتباط دور الشعانين: بالخلاص – بالألم – بالعمل الخدمي والشركة مع الله في العمل – الحياة الأبدية (الأبواب إشارة لأبواب أورشليم السمائية). والاتجاه في الزفة (عكس عقارب الساعة)...
3. تلاوة الفصول الأربعة من البشاير الخاصة بالشعانين:
(مت 21 : 1 – 17 ، مر 11 : 1 – 11 ، لو 19 : 29 – 46 ، يو 12 : 12 – 23)... مما يدل على أهمية حدث يوم الشعانين...
4. الجناز العام:
وفكرته انشغال الكنيسة بآلام المسيح.
طقس العيد:
العشية:
إبصالية خاصة بالعيد من النوع الذي له 3 طرق فقط (سنوي – كيهكي – الفرايحي) مما يدل على ارتباط كيهك بالشعانين (الولادة أو التجسد لأجل اتمام الفداء ودخول أورشليم) فيها الربط بين بداية الخلاص بالتجسد وبدايته بدخول أورشليم...
والشيرات بالطريقة الشعانيني... وبداية العشية حيث الصلاة بالطريقة الفرايحي (الفرح بالخلاص) الشكر – أرباع الناقوس – أوشية الراقدين – الذكصولوجيات – إفنوتي ناي نان – أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل – ثم الأواشي – ثم التحاليل – ويلاحظ بعد افنوتي ناي نان يرتل الشعب كيرياليسون باللحن الكبير 3 مرات ثم بلحن افلوجي مينوس حتى صورة الشعانين وليس زفة كاملة ثم الطرح بلحنه ثم تكملة العشية كما ذكرنا... (ويقال لحن راشي أونوف سيون ثي فاكي) وترجمتها (إفرحي وتهللي يا ابنه صهيون – يا صهيون المدينة) في الختام ثم البركة والانصراف...
في تسبحة نصف الليل:
توجد 3 ذكصولوجيات، ابصالية أيكوتي تقال باللحن الفرايحي ويقال الطرح (بكتاب دلال اسبوع الآلام)، اللحن الشعانيني لكل من يتأثر به في التسبحة.
في باكر:
حيث تقابل الرب مع زكا عند مروره بأريحا وفى قوله له أسرع وانزل دليل على وجوب اغتنام الفرصة للخلاص وكان مقدمة لعملية الفداء لأن إبن الإنسان إنما جاء لكي يطلب ويخلص من كان ضالاً (أنجيل لوقا 19 : 1).
يصلى بالطريقة الفرايحي – إفنوتي ناي نان بصليب كبير بالسعف وكيرياليسون الطويلة -ثم دورة الشعانين- والدورة تشير على موكب المنتصرين في الأبدية... وفيه تنفيذ لدخول الرب أورشليم كتذكار لهم...
ويتلون الفصول الخاصة بالدورة كالآتى:
1 – الهيكل الكبير (مز "الذى صنع ملائكته أرواحاً وخدامه ناراً تلتهب، أمام الملائكة أرتل لك وأسجد قدام هيكلك المقدس) ( يوحنا 1 : 44 – 52)
2 - حد الزعف - فن قبطي معاصر – أمام أيقونة العذراء مريم (مز "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله. هو العلى الذى أسسها إلى الأبد لأن سكنى الفرحين جميعهم فيك الليلويا) والإنجيل ( لوقا 1 : 39 –56)
3 – أمام أيقونة الملاك غبريال (مز"يعسكر ملاك الرب حول كل خائفيه وينجيهم، ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للإنسان المتكل عليه الليلويا") والإنجيل (لو 1 :26 –38)
4 – أمام أيقونة الملاك ميخائيل (مز"باركوا الرب يا جميع ملائكته المقتدرين بقوتهم الصانعين قوله باركوا الرب يا جميع قواته. خدامه العاملين إرادته الليلويا") والإنجيل (متى 13 : 44 – 53)
5 – أمام أيقونة مار مرقس الإنجيلي (مز "الرب يعطى كلمة للمبشرين بقوة عظيمة، ملك القوات هو الحبيب، وفى بهاء بيت المحبوب أقسموا الغنائم الليلويا") والإنجيل (لو 10 : 1 - 12)
6 – أمام أيقونة الرسل الأطهار (مز "الذين لم تسمع أصواتهم فى كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم الليلويا") والإنجيل (مت 10 :1-8)
7 – أمام أيقونة الشهيد العظيم مار جرجس أو أى شهيد آخر (مز "نور أشرق للصديقين وفرح للمستقيمين بقلوبهم. افرحوا أيها الصديقون بالرب واعترفوا لذكرى قدسه الليلويا") والإنجيل (21 :12-19)
8 – أمام أيقونة الأنبا انطونيوس أو أى قديس (مز "عجيب هو الله فى قديسيه إله اسرائيل هو يعطى قوة وعزاء لشعبه والصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله ويتنعمون بالسرور. الليلويا ") والإنجيل (مت 16 : 24 –28)
9 – أمام باب الكنيسة البحري (مز " مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات تشتاق وتذوب نفسى للدخول الى ديار الرب الليلويا") والإنجيل (لو 13 : 23-30)
10 – أمام اللقان (مز "صوت الرب على المياه، إله المجد أرعد،الرب على المياه الكثيرة،صوت الرب يقوة الليلويا ") والإنجيل (مت 3 : 13-17)
11 – أمام باب الكنيسة القبلي (مز "إفتحوا لي أبواب العدل لكيما ادخل فيها واعترف للرب.هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه.الليلويا.") والإنجيل (مت 21 : 1- 11)
12 – أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان (مز "وأنا مثل شجرة الزيتون المثمرة فى بيت الله اتمسك بأسمك فإنه صالح قدام أبرارك الليلويا") والإنجيل (لو 7 : 28 –35)
ثم تكمل صلوات رفع بخور باكر...
في القداس الإلهي:
تصلي الساعة الثالثة والسادسة – يقدم الحمل – لحن ني سافيف تيرو – طاي شوري – الهيتينيات – وبعد الإبركسيس يقال لحن افلوجي مينوس – أوشية الإنجيل فالمزمور بالحن السنجاري وإنجيل متى ومرقس ولوقا – ثم أوشية الإنجيل ثانية ثم مزمور وإنجيل يوحنا الحبيب.. ويكمل القداس ويصلى المزمور 150 باللحن الشعانيني... ثم صلاة الجناز العام...
الجناز العام:
بعد التوزيع لا يرش الماء ولكن يصرف ملاك الذبيحة فقط....
مقدمة البولس (إزفيتي أناستاسيس) ثم قراءة البولس ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل والثلاث أواشي الكبار ثم قانون الإيمان ثم أوشية الراقدين وأبانا الذي ثم التحاليل الثلاثة ثم قانون اسبوع الآلام في الختام ثم البركة والانصراف لتبدأ البصخة...
في مساء اليوم... يرش الماء المصلى عليه صلوات الجناز العام للشعب وليس للسعف...
قراءات العيد:
العشية :
(مز 88 : 26 ، 27) (مبارك الآتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب رتبوا عيداً في الواصلين إلى قرون المذبح)... وفي هذا إشارة لبيت عنيا التي بقرب أورشليم وسماها قرون المذبح (الذبيحة)... (الإنجيل يو 12 : 1 – 11) سكب مريم الطيب على السيد المسيح وتذمر يهوذا الخائن)
باكر:
(مزمور 68 : 19 ، 25) (مبارك الرب الإله – مبارك الرب يوماً فيوماً – إله اسرائل هو يعطي قوة وعزاءاً لشعبه – مبارك هو الله)... يتضح نداءات الناس أمام خروف الفصح – البركة – قوة وعزاءً).
الإنجيل (لو 19 : 1 – 10) (لقاء المسيح مع زكا عند الجميزة التي تشير للصليب) حدث خلاص لهذا البيت.
القداس:
مزمور الأناجيل الثلاثة: (مز 81 : 1 ، 2 ، 3) (بوقوا في رأس الشهر بالبوق – وفوا عيدكم المشهور – ابتهجوا بالله معيننا – هللوا لإله يعقوب – خذوا مزماراً واضربوا دفاً – مزماراً مطراً مع قيثار)
الأناجيل:
مت 21 : 1 – 17 ، مر 11 : 1 – 11 ، لو 19 : 29 – 48 (أجداث الدخول لأورشليم)... ويلاحظ هتاف الجماهير: أوصانا لابن داود – مبارك الآتي باسم الرب ، أوصانا في الأعالي – مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب، سلام في السماء ومجد على الأرض)...
مزمور الإنجيل الرابع:
(مزمور 65 : 1 ، 2) (لله ينبغي التسبيح يا الله في صهيون – ولك نوفي النذور في أورشليم – استمع يا الله صلاتي لأنه إليك يأتي كل بشر)
الإنجيل:
(يو 12 : 12 – 19) (وهو الإنجيل الوحيد الذي ذكر الأتان والجحش إبن أتان كرمز لليهود والأمم... انه شمولية الخلاص المقدم للجميع)...
الرسائل:
البولس:
(1 كو 15 : 1 – 27) (عب 9 : 11 – 28) يتكلم عن الخلاص بدم المسيح وليس بدم تيوس وعجول بسبب القيامة – فالذبيحة الحقيقية مرتبطة بقوة القيامة وليس بمجرد سفك الدم فقط والموت...
الكاثوليكون:
(1 بط 4 : 1 – 11) (الخدمة كوكلاء صالحين على نعمة الله – فالمسيح مصدر الخلاص ونحن خدامه. فإذ قد تألم المسيح بالجسد فلنتسلح بهذه الآلام فنستحق عمل النعمة ونخدم بها كوكلاء صالحين)
الابركسيس:
(أع 28 : 11 – 31) (وهنا يقدم الفارق بين قساوة الشعب الرافضين لخلاص المسيح طمسوا عيونهم وأصموا أذانهم لئلا يبصروا ويسمعوا فيرجعوا وأشفيهم يقول الرب)
وهكذا تقدم القراءات وصفاً تفصيلياً لتسابيح الفرحين ورفض الآخرين الخلاص في دخول الرب لأورشليم...
صلاة الجناز العام:
البولس : (1 كو 15 : 1 – 27) القيامة ، المزمور (65 : 1 ، 4) (طوبى لمن اخترتخ وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد – ستشبع من خيرات بيتك – قدوس هو هيكلك وعجيب بالبر) مختلف عن الجنازات العادية.
الإنجيل:
(يو 5 : 19 – 29) ارتباط القيامة بالدينونة (وهذا تحذير وجب التنبيه إليه)
مجمل قراءات اليوم كحدث هو (الخلاص الذي قدمه الرب مبتدئاً بدخوله أورشليم) وفرح الأبرار به ورفض الأشرار له... وكأنها دينونة مبكرة...
إرسال تعليق